دور الهيئة التعليميّة في تنميّة قُدرات الطلبة الموهوبين وفقًا لمتطلبات القرن الحادي والعشرين

لقد هدف هذا البحث الى إلقاء الضوء على الدور الذي يلعبه المعلّم في تنمية قدرات الطلبة الموهوبين بما يتطلّبه القرن الحادي والعشرين من قدرات ومعارف، وقد تمّت الدراسة على مهارة واحدة من مهارات هذا القرن، وهي مهارة الإبداع والإبتکار.
        کما إتبع البحث تقنية المنهج الوصفي مستعملًا أداة الاستبانة في جمع المعلومات المطلوبة للدراسة الميدانية، علمًا أنّ نوع العيّنية التي أُستخدمت في هذا البحث هي العيّنية العشوائية. إذ بلغت درجة ثبات أداة القياس، بحسب مقياس الفا کرونباخ = 0.78، وهذا يدلّ على دقة قياس بنود الإختبار للعينية المستهدفة، وإنخفاض نسبة الأخطاء العشوائية للقياس التي تؤثّر في دقة درجات الإختبار.
أمّا فيما يتعلق بنتائج البحث فقد استعملنا البرنامج الإحصائي SPSS لتحليل النتائج، وقد تألّفت عيّنية البحث من (81) معلّما من المدارس الخاصة التي شملتها العيّنية وقد بلغ عددها أربعة مدارس. ومن خلال قياس الفرضيات تبيّن لدينا بأن الإرتباط متوسط بين مشارکة المعلّم في الدورات التدريبية التي تتناسب مع قدرات الموهوبين من الناحية المعرفية، والمهارية، والحسيّة (r_S=0.310, sig<0.01). بينما الإرتباط بين تدريب المعلّم على إمتلاک مهارات الإبتکار والإبداع وإکتشاف الطلبة الموهوبين فهو إرتباط قوي (r_S=0.425, sig<0.05). کما إن الإرتباط المباشر والدال هو قوي أيضًا بين إمتلاک المعلّم لمهارات الإبتکار والإبداع وبين تنمية وتطوير قدرات الطلبة الموهوبين(r_S=0.458, sig<0.05).