دور إدارة المعرفة في تنمية مهارات الهيئة الأکاديمية وفقًا لمُتطلبات القرن الحادي والعشرين في الجامعات الخاصة في لبنان

يُعالج هذا البحث دور إدارة المعرفة وأهميتها في تنمية مهارات الهيئة الأکاديمية في الجامعات الخاصة في لبنان وفقًا لمتطلبات القرن الحادي والعشرين، فضلًا عن الدور الذي يلعبه الأستاذ الجامعي في تنمية هذه المهارة لدى الطلبة. ومن أجل تحقيق الهدف من هذا البحث تم الإعتماد على المنهج الوصفي لإختبار مدى صلاحية فرضيات البحث التي تقوم على علاقات إرتباط بين متغيرات البحث المتعلقة بإدارة المعرفة ومهارات القرن الحادي والعشرين وإختبار هذه المتغيرات بطرق هادفة مبنية على المعايير العلمية. کما إعتمدنا في هذا البحث على أداة الإستبانة لدراسة العينة التي تألفت من ثلاثة جامعات خاصة، وقد تألفت العينة من (86) معلمًا. وقد تبيّن من خلال التحليل الإحصائي للدراسة الميدانية بأنّ معدل المتوسط الحسابي المتعلق بإدارة المعرفة في الجامعات الخاصة التي شملتها العينة بلغ  (3.60) بدرجة قوية. کما إنّ معدل المتوسط الحسابي المتعلق بإمتلاک المُعلمين (مهارة التفکير، ومهارة الإبتکار والإبداع، ومهارة الثقافة التکنولوجية) بلغ (3.84) وهذا مؤشر جيد ويدل على أنّ معظم المُعلمين الذين شملتهم العينة يتمتعون بهذه المهارات. کما أظهرت النتائج بأنّ المُعلمين الإناث والذکور يمتلکون مهارة الثقافة التکنولوجية بمعدل متوسط حسابي متقارب جدًا (4.12) للإناث و(4.11) للذکور. أما فيما يتعلق بمهارة الإبتکار والإبداع فکانت النتيجة لدى الذکور (3.90) مقابل (3.67) للإناث. وصولًا الى مهارة التفکير الناقد التي کانت لدى الإناث (4.06) مقابل (3.88) للذکور.
          وقد اشتمل البحث على الکلمات المفتاحية التالية: مهارات التفکير، مهارة الإبداع والإبتکار، مهارة الثقافة التکنولوجية، مهارات القرن الحادي والعشرين.